تحميل قصيدة
مرثية منيرة
بصوت الشيخ
مشاري راشد العفاسي
أنشودة حزينة في رثاء والدة الشاعر ناصر القحطاني من ألبوم أناشيد عن الأم
استمع أيضاً للنسخة الجديدة مرثية منيرة 2 mix
كلمات مؤثرة في وداع الأم المتوفية
وأبيات شعر حزين عن فراق الأم المتوفية
mp3
رابط بديل
mp3
كلمات : ناصر القحطاني
أداء و ألحان و مكس : مشاري راشد العفاسي
مقطع 1 : العاصفة في السماء
مقطع 2 : وا عيني اللي تفلت دمعها
مقطع 3 : وا عمري اللي زمنه الجاي ضايع هدر
مقطع 4 : العاصفة في السماء
مقطع 5 : مال الدهر والمصيبة يوم مال الدهر
مقطع 6 : ما هي بليلة عمر ليلة نهاية عمر
مقطع 7 : يوم المرض زاد ناشدت القضا والقدر
مقطع 8 : بغى تخلص علي رمح تمثنى النحر
مقطع 9 : عمر الصلوات ما كانت تجيب الزعر
مقطع 10 : أودعتها فيك ألا يا مال طيب المقر
مقطع 11 : الله يفسح لها في القبر مد النظر
مقطع 12 : عقارب الساعة أوقفها عظيم الأمر
مقطع 13 : من عاد اببكي عليه وخاطري يحتسر
مقطع 14 : وليت وجهي شطر ما فيه غيره شطر
مقطع 15 : وأمي على مثلها تبكي عيون البشر
مقطع 16 : عزاني الخير فيها يوم جاه الخبر
مقطع 17 : بين النقا والرضا والمنفعة واليسر
مقطع 18 : راحت منيرة وراح من الدروب السفر
مقطع 19 : هذه السنة شكلها من دون فطر ونحر
مقطع 20 : قميص يوسف على يعقوب رد البصر
مقطع 21 : في داخلي صرخة كنيتها في الصدر
مقطع 22 : حزن يليق بوداع أمي ولا له كثر
مقطع 23 : بنت المروات وأخت الطيب وأم الفخر
مقطع 24 : مضت توصي ولدها للعلا والظفر
مقطع 25 : من وهني ومن فصالي في سنين الصغر
مقطع 26 : من وين ما امشي وصورتها تزيح الصور
مقطع 27 : تعصف بي الذكريات بكل ركن وشبر
مقطع 28 : مكسور خاطر وكن الخاطر المنكسر
مقطع 29 : سو زيت في الحوش ياما درجته العصر
مقطع 30 : حتى نباتاتها من ساسها للثمر
مقطع 31 : وهناك قصت لي أحسن سورة من السور
مقطع 32 : يبني لها الله في جنة نعيمه قصر
مقطع 33 : يجمعني الله بها متقابلين بسرر
مقطع 34 : لوعاتي أشد من لوعة قصيدة شعر
مقطع 35 : هتفت للمستجيب القادر المقتدر
مقطع 36 : عليك يا جابر العثرات جبر الكسر
مقطع 37 : ربي على وصلها هو عاد باقي جسر
مقطع 38 : ذبحني الشوق يا رباه وين المفر
العاصفة في السماء واعصارها في البحر ... والارض زلزالها يوحي بتفتيتها
وا عيني اللي تفلّت دمعها وانتثر ... ولا طلع بيدها تردع مفاليتها
واصدري اللي به النيران ترمي شرر ... ومقوّسات الضلوع أعواد كبريتها
واعمري اللي زمنه الجاي ضايع هدر ... ولا بقى فرصةٍ محظور تفويتها
واعصر قلبي من الفرقا مثل مثل ما انعصر ... زيتونةٍ توقد المشكاة من زيتها
العاصفة في السماء واعصارها في البحر ... والارض زلزالها يوحي بتفتيتها
كني على فوهة بركانها المنصهر ... ومن الهلع ما قَوَتْ رجلي تثابيتها
مال الدهر والمصيبة يوم مال الدهر ... جاب المطمة وبركّني وشليّتها
الذابحة للصدر والقاصمة للظهر ... بأقصى خفوقي مضاربها وتشويتها
تداعت اعضاي بالحمّى وطول السهر ... واشدّ من موتها مشوار تمويتها
ما هيب ليلة عمر ليلة نهاية عمر ... استغفر الله كذا بالضبط حسيتها
نفس الخميس اللي افجعني بابوي الفجر ... خذا امي بساعةٍ مالي بتوقيتها
يوم المرض زاد ناشدت القضاء والقدر ... باللي لها مصخيٍ روحي ولا اصخيتها
كم هقوةٍ كنت اطاردها اكثر من الشهر ... ودموع جنب السرير الابيض اخفيتها
حتى بدا الضغط ينزل باتجاه الصفر ... دارت بي الارض واهتّزت ثوابيتها
بغى يخلّص علي رمحٍ تمثنى النحر ... لو ما تماسكت والطيحه تحاشيتها
لفّوا كفنها وانا ما اشوف قبل الظهر ... والنفس من ذعرها ما عاد هديتها
عمر الصلوات ما كانت تجيب الذعر ... إلا صلاةٍ ورا الجثمان صليتها
حملتها فوق متني .. والأمّر .. الأمّر ... وردّتها الحفره اللي ما تمنيتها
واقبّل اقدامها حتى وهي بالقبر ... ما ودي احطها جوفه وحطيتها
هالوا عليها التراب مدوّرين الأجر ... واخذت لي حفنةٍ معهم ورديتها
واقفيت كن الخفوق يقول يا للقهر ... يا قبر الا واهنيّك يوم ضميتها
اودعتها فيك الا يا مال طيب المقر ... بعيد عن عيني اول ليلة تبيتها
في غرفةٍ كبرها حول المتر في متر ... تنقص لمتعوسها وتزيد لبخيتها
الله يفسح لها في القبر مد النظر ... وعند السؤال اسأله وارجيه تثبيتها
وقفت ابي رقمه وقالوا يا مال المطر ... سبعة وعشرين .. والاجداث ما احصيتها
قلت آه ما كنه إلا رقم ليلة قدر ... حتى بهذي ظنون الخير ظنيتها
رحت اتعزّز وكني قابضٍ لي جمر ... واركي على الكبد صبرتها وحلتيتها
عقارب الساعه اوقفها عظيم الامر ... يا ليتها للوراء تنعاد يا ليتها
ريح المنون اسرعت لا تبقي ولا تذر ... ريح المنون اقبلت تحمل توابيتها
ريح المنون اخطفت من فوقي اعلى الشجر ... في واديٍ غير ذي زرع استظليتها
من عاد اببكي عليه وخاطري يحتسر ... ان كان ما ابكي على امي يوم واريتها
اللحد والف جسدها ولف حوض وزهر ... وانا ولفت النصايب كثر ما جيتها
ولّيت وجهي شطر ما فيه غيره شطر ... والارض ضاقت بما رحبت سباريتها
زمان احدّث وامثّل بالصبر في العسر ... واليوم الامثال وقت الجد ما ازريتها
وامي على مثلها تبكي عيون البشر ... قولوا للاعيان ما هو يوم تسكيتها
لا والله الا تفيض وغيثها ينهمر ... لا تذخر دموعها حتى فتافيتها
المسرفه في الحيا والباذخه في الستر ... كم غيّبت صوتها واستوحش صويتها
ما كنها الا تقول الصمت له خير اثر ... قد قالوا افواه خلق الله حوانيتها
عزّاني الخير فيها يوم جاه الخبر ... يقول ياما سنين طوال خاويتها
لين اتعبتني وخلّتني سواة النهر ... أصب في كل بيت ومنبعي بيتها
بين النقا والرضا والمنفعه واليسر ... والنافله والطهاره ذايعٍ صيتها
والفجر والشفع والوتر وليال عشر ... والفاتحه والتحيات ومواقيتها
اللي توزّع حلاوى العيد بأطهر ثغر ... راحت والاعياد مرّت ما تحلويتها
راحت منيره وطاريها إلى من عبر ... كل الشبابيك للاوجاع فكيّتها
راحت منيره وراح من الدروب السفر ... حتى مصابيح الابراج انطفى ليتها
شوراع المدن ما فيها ياكود الضجر ... واراضي البر ما تاسع كواشيتها
هذي السنه شكلها من دون فطر ونحر ... هذي السنه لو تعدّت ما تعدّيتها
انا اللي الليله الظلما افتقدت البدر ... والخيل غارت ولكن ما تلقّيتها
يا كثر ما كان في عيني كبير وصغر ... وآخر خبر فرحتي في كف عفريتها
اثر النعم ما تدوم ولو بحمد وشكر ... من مدّها بالعمر صيّوره يميتها
قميص يوسف على يعقوب رد البصر ... وانا وش يردّ روحي عقب ما اغديتها
في داخلي صرخةٍ كنّيتها في الصدر ... يمكن لو اطلقتها وألغيت تصميتها
حسّت شواطي الخليج بحرّها من قطر ... لأعماق بحرينها ولحايط كويتها
وبلاد زايد من الظفره لمينا صقر ... وعمان من حد مسقطها لثمريتها
امثال ما خلّد الرومان قوس النصر ... خلّدت حزنٍ ملا الدنيا ومليّتها
حزنٍ يليق بوادع امي ولا له كثر ... مبيضةٍ منه عيني قد ما ابكيتها
بنت المروات واخت الطيب وام الفخر ... من شجرةٍ بارك الله في منابيتها
الموت اخذ بعد ابوها زوج ها واستمر ... و اخذ شقيقينها وازداد تشتيتها
لو ما استعانت على فقدانهم بالصبر ... كان منحت فرصة النصر لشماميتها
خنساءٍ ذرف دمعها لمعاويه ولصخر ... لكنّها وقفّت تكبح تناهيتها
رغم الحياه الصعيبه والتعب والفقر ... ما كان في غير خالقها تلافيتها
ومضت توصّي ولدها للعلا والظفر ... وان صوّتت له صهل واطغاه تصويتها
نبتٍ ثلاثين عام تحّنه من الضرر ... كانت هى امه وابوه وطاب تنبيتها
من وهني ومن فصالي في سنين الصغر ... حتى ظهر شيبي ولا والله اوفيتها
والرجل يبقى طفل وان ماتت امه كبر ... وانا اسرع اللي كبروا من يوم خلّيتها
من وين ما امشي وصورتها تزيح الصور ... ما كني الا بوسط العين خبيتها
كَنْ العزاء له سرادق في جميع الدّير ... والكبد ما ذاقت السلوان واضميتها
موراده دونها ضيق النفس والكدر ... ومقضّبه والدليله ما ورد هيتها
تعصف بي الذكريات بكل ركن وشبر ... واشعر بغصّه الى حنّيت غصّيتها
واسجّ وازهم على جوالها وانتظر ... وارد واصحى على انفاسي وتنهيتها
مكسور خاطر وكن الخاطر المنكسر ... كفوف طفلٍ خذوا منها بساكيتها
اذكر جسدها بعد ما اعياه وخز الابر ... واذكر عقاقيرها اللي شبه صمّيتها
واحفظ لكرّسيها المتحرك اعلى قدر ... اسميتها العرش والسلطانه اسميتها
سوزيت في الحوش يا ما درجّته العصر ... واليوم ماتت وبار بكفّ سوزيتها
متّغير البيت حتى الجدر غير الجدر ... ياما تنشّدت غرفتها وناجيتها
وان شفت الالوان ما ودي بشوف الحمر ... يوم اتذّكر ستايرها وموكيتها
حتى نباتاتها من ساسها للثمر ... استنكرتني مع اني جيت واسقيتها
واوراق نعناعها والعطره ام العطر ... حاولت اعيد الحياه لها ولا احييتها
هناك للمشط ذكرى مع بياض الشعر ... وهناك مذياعها من اقرب مباخيتها
وهناك يا ما حكينا في الدير والسير ... وهناك كم زفرةٍ همّت بتكبيتها
وهناك قصت لي احسن سوره من السور ... لأعظم سجينٍ جلب للعين تبييتها
اللي رأى أحدى عشر كوكب وشمس وقمر ... حتى عليه اخوته سلّت مصاليتها
والجب والذيب والسجن وعزيزة مصر ... اللي بغت كيدها يفلح يابلفيتها
وهناك وهناك وهناك العبر والعبر ... من افخم الذكريات إلى حتاحيتها
يبني لها الله في جنة نعيمه قصر ... وبدانيات القطوف يطيب تقويتها
في ظل واستبرق وسندس وطلح وسدر ... واكوابٍ اشهى من الدنيا وشربيتها
ويجمعني الله بها متقابلين بسرر ... واشرح لها ايام عمري كيف قضيّتها
لوعاتي اشدّ من لوعة قصيدة شعر ... واضمن من مرات للي يضمن كميتها
انا عليها المساء والصبح قلبي خضر ... واكّن لي عبرةٍ ما عاد كنيّتها
هتفت للمستجيب القادر المقتدر ... يا محييٍ باسمك الارواح ومميتها
عليك يا جابر العثرات جبر الكسر ... عليك يا كاشف همومي تشاتيتها
ربي على وصلها هو عاد باقي جسر ... لجيت لك يا وكيل الخلق ومقيتها
ذبحني الشوق يا ربّاه وين المفر ... بعض العرب حيّها ميّت على ميتها
وان كانك ابقيت في الدنيا لها اطيب ذكر ... واعمالها الصالحه في البرزخ ابقيتها
يا رب عجّل بيوم الغاشيه والحشر ... مشتاق لأمي وضمّتها تباطيتها
مرثية منيرة
بصوت الشيخ
مشاري راشد العفاسي
أنشودة حزينة في رثاء والدة الشاعر ناصر القحطاني من ألبوم أناشيد عن الأم
استمع أيضاً للنسخة الجديدة مرثية منيرة 2 mix
كلمات مؤثرة في وداع الأم المتوفية
وأبيات شعر حزين عن فراق الأم المتوفية
تحميل مرثية منيرة بصوت مشاري العفاسي
mp3
رابط بديل
mp3
استماع :
عن الأنشودة :
كلمات : ناصر القحطاني
أداء و ألحان و مكس : مشاري راشد العفاسي
تحميل مقاطع قصيرة ونغمات من مرثية منيرة
مقطع 1 : العاصفة في السماء
مقطع 2 : وا عيني اللي تفلت دمعها
مقطع 3 : وا عمري اللي زمنه الجاي ضايع هدر
مقطع 4 : العاصفة في السماء
مقطع 5 : مال الدهر والمصيبة يوم مال الدهر
مقطع 6 : ما هي بليلة عمر ليلة نهاية عمر
مقطع 7 : يوم المرض زاد ناشدت القضا والقدر
مقطع 8 : بغى تخلص علي رمح تمثنى النحر
مقطع 9 : عمر الصلوات ما كانت تجيب الزعر
مقطع 10 : أودعتها فيك ألا يا مال طيب المقر
مقطع 11 : الله يفسح لها في القبر مد النظر
مقطع 12 : عقارب الساعة أوقفها عظيم الأمر
مقطع 13 : من عاد اببكي عليه وخاطري يحتسر
مقطع 14 : وليت وجهي شطر ما فيه غيره شطر
مقطع 15 : وأمي على مثلها تبكي عيون البشر
مقطع 16 : عزاني الخير فيها يوم جاه الخبر
مقطع 17 : بين النقا والرضا والمنفعة واليسر
مقطع 18 : راحت منيرة وراح من الدروب السفر
مقطع 19 : هذه السنة شكلها من دون فطر ونحر
مقطع 20 : قميص يوسف على يعقوب رد البصر
مقطع 21 : في داخلي صرخة كنيتها في الصدر
مقطع 22 : حزن يليق بوداع أمي ولا له كثر
مقطع 23 : بنت المروات وأخت الطيب وأم الفخر
مقطع 24 : مضت توصي ولدها للعلا والظفر
مقطع 25 : من وهني ومن فصالي في سنين الصغر
مقطع 26 : من وين ما امشي وصورتها تزيح الصور
مقطع 27 : تعصف بي الذكريات بكل ركن وشبر
مقطع 28 : مكسور خاطر وكن الخاطر المنكسر
مقطع 29 : سو زيت في الحوش ياما درجته العصر
مقطع 30 : حتى نباتاتها من ساسها للثمر
مقطع 31 : وهناك قصت لي أحسن سورة من السور
مقطع 32 : يبني لها الله في جنة نعيمه قصر
مقطع 33 : يجمعني الله بها متقابلين بسرر
مقطع 34 : لوعاتي أشد من لوعة قصيدة شعر
مقطع 35 : هتفت للمستجيب القادر المقتدر
مقطع 36 : عليك يا جابر العثرات جبر الكسر
مقطع 37 : ربي على وصلها هو عاد باقي جسر
مقطع 38 : ذبحني الشوق يا رباه وين المفر
كلمات مرثية ناصر القحطاني في أمه منيرة ( مكتوبة )
العاصفة في السماء واعصارها في البحر ... والارض زلزالها يوحي بتفتيتها
وا عيني اللي تفلّت دمعها وانتثر ... ولا طلع بيدها تردع مفاليتها
واصدري اللي به النيران ترمي شرر ... ومقوّسات الضلوع أعواد كبريتها
واعمري اللي زمنه الجاي ضايع هدر ... ولا بقى فرصةٍ محظور تفويتها
واعصر قلبي من الفرقا مثل مثل ما انعصر ... زيتونةٍ توقد المشكاة من زيتها
العاصفة في السماء واعصارها في البحر ... والارض زلزالها يوحي بتفتيتها
كني على فوهة بركانها المنصهر ... ومن الهلع ما قَوَتْ رجلي تثابيتها
مال الدهر والمصيبة يوم مال الدهر ... جاب المطمة وبركّني وشليّتها
الذابحة للصدر والقاصمة للظهر ... بأقصى خفوقي مضاربها وتشويتها
تداعت اعضاي بالحمّى وطول السهر ... واشدّ من موتها مشوار تمويتها
ما هيب ليلة عمر ليلة نهاية عمر ... استغفر الله كذا بالضبط حسيتها
نفس الخميس اللي افجعني بابوي الفجر ... خذا امي بساعةٍ مالي بتوقيتها
يوم المرض زاد ناشدت القضاء والقدر ... باللي لها مصخيٍ روحي ولا اصخيتها
كم هقوةٍ كنت اطاردها اكثر من الشهر ... ودموع جنب السرير الابيض اخفيتها
حتى بدا الضغط ينزل باتجاه الصفر ... دارت بي الارض واهتّزت ثوابيتها
بغى يخلّص علي رمحٍ تمثنى النحر ... لو ما تماسكت والطيحه تحاشيتها
لفّوا كفنها وانا ما اشوف قبل الظهر ... والنفس من ذعرها ما عاد هديتها
عمر الصلوات ما كانت تجيب الذعر ... إلا صلاةٍ ورا الجثمان صليتها
حملتها فوق متني .. والأمّر .. الأمّر ... وردّتها الحفره اللي ما تمنيتها
واقبّل اقدامها حتى وهي بالقبر ... ما ودي احطها جوفه وحطيتها
هالوا عليها التراب مدوّرين الأجر ... واخذت لي حفنةٍ معهم ورديتها
واقفيت كن الخفوق يقول يا للقهر ... يا قبر الا واهنيّك يوم ضميتها
اودعتها فيك الا يا مال طيب المقر ... بعيد عن عيني اول ليلة تبيتها
في غرفةٍ كبرها حول المتر في متر ... تنقص لمتعوسها وتزيد لبخيتها
الله يفسح لها في القبر مد النظر ... وعند السؤال اسأله وارجيه تثبيتها
وقفت ابي رقمه وقالوا يا مال المطر ... سبعة وعشرين .. والاجداث ما احصيتها
قلت آه ما كنه إلا رقم ليلة قدر ... حتى بهذي ظنون الخير ظنيتها
رحت اتعزّز وكني قابضٍ لي جمر ... واركي على الكبد صبرتها وحلتيتها
عقارب الساعه اوقفها عظيم الامر ... يا ليتها للوراء تنعاد يا ليتها
ريح المنون اسرعت لا تبقي ولا تذر ... ريح المنون اقبلت تحمل توابيتها
ريح المنون اخطفت من فوقي اعلى الشجر ... في واديٍ غير ذي زرع استظليتها
من عاد اببكي عليه وخاطري يحتسر ... ان كان ما ابكي على امي يوم واريتها
اللحد والف جسدها ولف حوض وزهر ... وانا ولفت النصايب كثر ما جيتها
ولّيت وجهي شطر ما فيه غيره شطر ... والارض ضاقت بما رحبت سباريتها
زمان احدّث وامثّل بالصبر في العسر ... واليوم الامثال وقت الجد ما ازريتها
وامي على مثلها تبكي عيون البشر ... قولوا للاعيان ما هو يوم تسكيتها
لا والله الا تفيض وغيثها ينهمر ... لا تذخر دموعها حتى فتافيتها
المسرفه في الحيا والباذخه في الستر ... كم غيّبت صوتها واستوحش صويتها
ما كنها الا تقول الصمت له خير اثر ... قد قالوا افواه خلق الله حوانيتها
عزّاني الخير فيها يوم جاه الخبر ... يقول ياما سنين طوال خاويتها
لين اتعبتني وخلّتني سواة النهر ... أصب في كل بيت ومنبعي بيتها
بين النقا والرضا والمنفعه واليسر ... والنافله والطهاره ذايعٍ صيتها
والفجر والشفع والوتر وليال عشر ... والفاتحه والتحيات ومواقيتها
اللي توزّع حلاوى العيد بأطهر ثغر ... راحت والاعياد مرّت ما تحلويتها
راحت منيره وطاريها إلى من عبر ... كل الشبابيك للاوجاع فكيّتها
راحت منيره وراح من الدروب السفر ... حتى مصابيح الابراج انطفى ليتها
شوراع المدن ما فيها ياكود الضجر ... واراضي البر ما تاسع كواشيتها
هذي السنه شكلها من دون فطر ونحر ... هذي السنه لو تعدّت ما تعدّيتها
انا اللي الليله الظلما افتقدت البدر ... والخيل غارت ولكن ما تلقّيتها
يا كثر ما كان في عيني كبير وصغر ... وآخر خبر فرحتي في كف عفريتها
اثر النعم ما تدوم ولو بحمد وشكر ... من مدّها بالعمر صيّوره يميتها
قميص يوسف على يعقوب رد البصر ... وانا وش يردّ روحي عقب ما اغديتها
في داخلي صرخةٍ كنّيتها في الصدر ... يمكن لو اطلقتها وألغيت تصميتها
حسّت شواطي الخليج بحرّها من قطر ... لأعماق بحرينها ولحايط كويتها
وبلاد زايد من الظفره لمينا صقر ... وعمان من حد مسقطها لثمريتها
امثال ما خلّد الرومان قوس النصر ... خلّدت حزنٍ ملا الدنيا ومليّتها
حزنٍ يليق بوادع امي ولا له كثر ... مبيضةٍ منه عيني قد ما ابكيتها
بنت المروات واخت الطيب وام الفخر ... من شجرةٍ بارك الله في منابيتها
الموت اخذ بعد ابوها زوج ها واستمر ... و اخذ شقيقينها وازداد تشتيتها
لو ما استعانت على فقدانهم بالصبر ... كان منحت فرصة النصر لشماميتها
خنساءٍ ذرف دمعها لمعاويه ولصخر ... لكنّها وقفّت تكبح تناهيتها
رغم الحياه الصعيبه والتعب والفقر ... ما كان في غير خالقها تلافيتها
ومضت توصّي ولدها للعلا والظفر ... وان صوّتت له صهل واطغاه تصويتها
نبتٍ ثلاثين عام تحّنه من الضرر ... كانت هى امه وابوه وطاب تنبيتها
من وهني ومن فصالي في سنين الصغر ... حتى ظهر شيبي ولا والله اوفيتها
والرجل يبقى طفل وان ماتت امه كبر ... وانا اسرع اللي كبروا من يوم خلّيتها
من وين ما امشي وصورتها تزيح الصور ... ما كني الا بوسط العين خبيتها
كَنْ العزاء له سرادق في جميع الدّير ... والكبد ما ذاقت السلوان واضميتها
موراده دونها ضيق النفس والكدر ... ومقضّبه والدليله ما ورد هيتها
تعصف بي الذكريات بكل ركن وشبر ... واشعر بغصّه الى حنّيت غصّيتها
واسجّ وازهم على جوالها وانتظر ... وارد واصحى على انفاسي وتنهيتها
مكسور خاطر وكن الخاطر المنكسر ... كفوف طفلٍ خذوا منها بساكيتها
اذكر جسدها بعد ما اعياه وخز الابر ... واذكر عقاقيرها اللي شبه صمّيتها
واحفظ لكرّسيها المتحرك اعلى قدر ... اسميتها العرش والسلطانه اسميتها
سوزيت في الحوش يا ما درجّته العصر ... واليوم ماتت وبار بكفّ سوزيتها
متّغير البيت حتى الجدر غير الجدر ... ياما تنشّدت غرفتها وناجيتها
وان شفت الالوان ما ودي بشوف الحمر ... يوم اتذّكر ستايرها وموكيتها
حتى نباتاتها من ساسها للثمر ... استنكرتني مع اني جيت واسقيتها
واوراق نعناعها والعطره ام العطر ... حاولت اعيد الحياه لها ولا احييتها
هناك للمشط ذكرى مع بياض الشعر ... وهناك مذياعها من اقرب مباخيتها
وهناك يا ما حكينا في الدير والسير ... وهناك كم زفرةٍ همّت بتكبيتها
وهناك قصت لي احسن سوره من السور ... لأعظم سجينٍ جلب للعين تبييتها
اللي رأى أحدى عشر كوكب وشمس وقمر ... حتى عليه اخوته سلّت مصاليتها
والجب والذيب والسجن وعزيزة مصر ... اللي بغت كيدها يفلح يابلفيتها
وهناك وهناك وهناك العبر والعبر ... من افخم الذكريات إلى حتاحيتها
يبني لها الله في جنة نعيمه قصر ... وبدانيات القطوف يطيب تقويتها
في ظل واستبرق وسندس وطلح وسدر ... واكوابٍ اشهى من الدنيا وشربيتها
ويجمعني الله بها متقابلين بسرر ... واشرح لها ايام عمري كيف قضيّتها
لوعاتي اشدّ من لوعة قصيدة شعر ... واضمن من مرات للي يضمن كميتها
انا عليها المساء والصبح قلبي خضر ... واكّن لي عبرةٍ ما عاد كنيّتها
هتفت للمستجيب القادر المقتدر ... يا محييٍ باسمك الارواح ومميتها
عليك يا جابر العثرات جبر الكسر ... عليك يا كاشف همومي تشاتيتها
ربي على وصلها هو عاد باقي جسر ... لجيت لك يا وكيل الخلق ومقيتها
ذبحني الشوق يا ربّاه وين المفر ... بعض العرب حيّها ميّت على ميتها
وان كانك ابقيت في الدنيا لها اطيب ذكر ... واعمالها الصالحه في البرزخ ابقيتها
يا رب عجّل بيوم الغاشيه والحشر ... مشتاق لأمي وضمّتها تباطيتها