تحميل
منظومة الشبراوي في النحو
للعلامة عبدالله بن محمد بن عامر الشبراوي ١١٧١هـ
و زيادتها للعلامة حافظ الحكمي ١٣٧٧هـ
بصوت الشيخ
مشاري راشد العفاسي
متن الشبراوية في النحو من اصدارات المتون العلمية
بجودة عالية 128kbps
mp3
بأعلى جودة 320kbps
mp3
الباب الأول: في الكلام وما يتألف منه
يَا طَالِبَ العِلمِ خُذ مِنِّي قَوَاعِدَهُ
مَنظُومَةً جُملَةً مِن أَحسَنِ الجُمَلِ
فِي ضِمنِ خَمسِينَ بَيتًا لَا تَزِيدُ سِوَى
بَيتٍ بِهِ قَد سَأَلتُ العَفوَ عَن زَلَلِي
(وَزَادَتِ الضِّعفَ مِن تَكمِيلِ مُحتَسِبٍ
وَتَمَّ تَفصِيلُهَا مَع غَالِبِ المُثُلِ)
إِن أَنتَ أَتقَنتَهَا هَانَت مَسَائِلُهُ
عَلَيكَ مِن غَيرِ تَطوِيلٍ وَلَا مَلَلِ
أَمَّا الكَلَامُ اصطِلَاحًا فَهوَ عِندَهُمُو
مُرَكَّبٌ فِيهِ إِسنَادٌ كَقَامَ عَلِي
وَالِاسمُ وَالفِعلُ ثُمَّ الحَرفُ جُملَتُهَا
أَجزَاؤُهُ فَهوَ عَنهَا غَيرُ مُنتَقِلِ
فَالِاسمُ يُعرَفُ بِالتَّنوِينِ ثُمَّ بِأَلْ
وَالجَرِّ أَو بِحُرُوفِ الجَرِّ كَالرَّجُلِ
وَالفِعلُ بِالسِّينِ أَو قَد أَو بِسَوفَ وَإِنْ
أَرَدتَ حَرفًا فَمِن تِلكَ الأُمُورِ خَلِي
(وَامتَازَ بِالتَّاءِ مَاضٍ وَالمُضَارِعُ لَمْ
وَأَمرُهُم طَلَبٌ بِالفِعلِ كَاعتَزِلِ)
الباب الثاني: في البناء والمبنيات[3]
(وَإِن أَوَاخِرُ هَذِي حَالَةً لَزِمَتْ
فَهوَ البِنَاءُ وَعَنهُ الحَرفُ لَم يُحَلِ
وَالزَم بِنَا الإِسمِ إِن بِالحَرفِ ذَا شَبَهٍ
مِثلِ الضَّمَائِرِ فِي وَضعٍ كَقُلتُ وَلِي
كَذَا الشُّرُوطُ وَالِاستِفهَامُ وَاسمُ إِشَا..
..رَةٍ تُشَابِهُ مَعنَى الحَرفِ فِي المُثُلِ
وَفِي افتِقَارٍ بِمَوصُولَاتِ الِاسمِ إِلَى
وَصلٍ وَشَابَهَهُ اسمُ الفِعلِ فِي العَمَلِ
وَفِعلُ أَمرٍ وَمَاضٍ فَابنِهِ وَمُضَا..
..رِعٍ يُرَى مِن وِلَا النُّونَاتِ غَيرُ خَلِي
الباب الثالث: في الإعراب اصطلاحا
وَحَدُّ الِاعرَابِ تَغيِيرُ الأَوَاخِرِ مِنْ
اِسمٍ وَفِعلٍ أَتَى مِن بَعدِ ذِي عَمَلِ
فَالرَّفعُ وَالنَّصبُ فِي غَيرِ الحُرُوفِ وَمَا
يَختَصُّ بِالجَرِّ إِلَّا الِاسمُ فَامتَثِلِ
وَالجَزمُ لِلفِعلِ فَالأَنوَاعُ أَربَعَةٌ
وَلَيسَ لِلحَرفِ إِعرَابٌ فَلَا تُطِلِ
وَقَد تَبَيَّنَ أَنَّ الِاسمَ لَيسَ لَهُ
جَزمٌ وَلَيسَ لِفِعلٍ جَرُّ مُتَّصِلِ
لِكُلِّ نَوعٍ عَلَامَاتٌ مُفَصَّلَةٌ
فَالرَّفعُ أَربَعَةٌ فِي قَولِ كُلِّ وَلِي
وَالنَّصبُ خَمسُ عَلَامَاتٍ وَثَالِثُهَا
خَفضٌ ثَلَاثٌ وَلِلجَزمِ اثنَتَانِ تَلِي
الباب الرابع: في بيان علامات الإعراب[5]
فَالرَّفعُ بَالضَّمِّ أَو بِالوَاوِ أَو أَلِفٍ
كَذَا بِثَابِتِ نُونٍ غَيرِ مُنفَصِلِ
فَالضَّمُّ فِي جَمعِ تَكسِيرٍ وَمُفرَدِهِ
وَفِي المُضَارِعِ قَطعًا غَيرَ مُتَّصِلِ
بِيَاءِ أُنثَى وَلَا وَاوٍ وَلَا أَلِفٍ
وَنُونِ تَوكِيدٍ او نُونِ الإِنَاثِ يَلِي
وَسَالِمِ الجَمعِ فِي الأُنثَى وَمُلحَقِهِ
وَالوَاوُ فِي الخَمسَةِ الأَسمَاءِ وَهيَ تَلِي
أَبٌ أَخٌ وَحَمٌ ذُو حِكمَةٍ وَفَمٌ
يَخلُو مِنَ المِيمِ وَافهَم شَرطَ ذَا العَمَلِ
إِن أُفرِدَت لَم تُصَغَّر مَع إِضَافَتِهَا
لِغَيرِ يَاءٍ كَفُو ذِي العَدلِ لَم يَمِلِ
وَسَالِمِ الجَمعِ تَذكِيرٍ وَمُلحَقِهِ
كَالمُؤمِنُونَ أُولُو التَّصدِيقِ لِلرُّسُلِ
وَفِي المُثَنَّى وَمَا جَارَاهُ قُل أَلِفٌ
وَالنُّونَ بِالخَمسَةِ الأَفعَالِ فَلتَصِلِ
كَيَفعَلَانِ هُمَا أَو تَفعَلُونَ بِتَا..
ءٍ.. أَو بِيَاءٍ وَالُانثَى تَفعَلِينَ قُلِ
وَالنَّصبُ بِالفَتحِ أَو بِالكَسرِ أَو أَلِفٍ
أَو يَاءٍ او حَذفِ نُونِ الرَّفعِ فِي الأُوَلِ
وَالفَتحُ فِيمَا بِضَمٍّ قَد رَفَعتَ سِوَى
جَمعِ الإِنَاثِ فَفِيهِ الكَسرُ لَم يَمِلِ
وَالنَّصبُ فِي الخَمسَةِ الأَسمَا أَنِب أَلِفًا
كَيَا أَخَانَا اتَّبِع ذَا العِلمِ وَالعَمَلِ
وَاليَا لِجَمعِ ذُكُورٍ مَع سَلَامَتِهِ
كَذَا بِتَثنِيَةٍ أَو مُلحَقٍ كَأُولِي
وَالخَفضُ بِالكَسرِ أَو بِفَتحَةٍ وَبِيَا
فَاكسِر لِمَا ضُمَّ رَفعًا سَالِمَ العِلَلِ
وَإِن تَجِد عِلَّةً لِلصَّرفِ مَانِعَةً
فَالفَتحَ عَوِّض كَإِبرَاهِيمَ تَعتَدِلِ
وَالخَفضُ بِاليَاءِ فِيمَا قَد نَصَبتَ بِهَا
كَذَاكَ فِي الخَمسَةِ الأَسمَا كَذِي الخَوَلِ
وَالجَزمُ فِي الفِعلِ بِالتَّسكِينِ ثُمَّ أَنِبْ
حَذفًا لِنُونٍ خَلَت أَو أَحرُفِ العِلَلِ
سَكِّن مُضَارِعَ فِعلٍ صَحَّ آخِرُهُ
وَحَذفُكَ النُّونَ مِثلُ النَّصبِ لَا تُطِلِ
وَنَحوُ يَدعُو يَرَى يَرمِي إِذَا جُزِمَتْ
فَاحذِف أَوَاخِرَهَا تَسلَم مِنَ الخَلَلِ
وَالنَّصبَ وَالرَّفعَ فِيهَا انوِه عَلَى أَلِفٍ
وَالوَاوَ وَاليَاءَ فَانوِ الضَّمَّ لِلثِّقَلِ
وَعِلَّةُ الإِسمِ إِمَّا القَصرُ نَحوُ فَتًى
أَو نَقصُهُ نَحوُ رَاقِي ذِروَةِ الجَبَلِ
فَفِي الفَتَى الحَرَكَاتُ الكُلُّ قَد نُوِيَتْ
وَالفَتحُ خَفَّ عَلَى ذِي اليَاءِ فَهوَ جَلِي
وَانوِ الجَمِيعَ عَلَى مَا قَد أُضِيفَ لِيَا
ذِي النُّطقِ نَحوُ رَفِيقِي صَالِحُ العَمَلِ
الباب الخامس: في النكرة والمعرفة[6]
مُنَكَّرٌ قَابِلٌ أَل حَيثُ أَثَّرَتِ التْ..
..تَعرِيفَ نَحوُ غُلَامٍ فَارِسٍ رَجُلِ
سِوَاهُ مَعرِفَةٌ كَهُم وَزَيدُ وَلِي
وَذَا المُحَلَّى بِأَل أَضِف لَهَا وَقُلِ
غُلَامُهُم وَابنُ زَيدٍ وَابنُ ذَا وَأَخُو الْ..
..لَذِي أَتَانَا وَرَبِّ الشَّاءِ وَالإِبِلِ
الباب السادس: في مرفوعات الأسماء
وَالرَّفعُ أَبوَابُهُ سَبعٌ سَتَسمَعُهَا
تُتلَى عَلَيكَ بِوَصفٍ لِلعُقُولِ جَلِي
اَلفَاعِلُ اسمٌ لِفِعلٍ قَد تَقَدَّمَهُ
كَجَاءَ زَيدٌ فَقَصِّر يَا أَخَا العَذَلِ
وَنَائِبُ الفَاعِلِ اسمٌ كَانَ مُنتَصِبًا
فَصَارَ مُرتَفِعًا لِلحَذفِ فِي الأُوَلِ
كَنِيلَ خَيرٌ وَصِيمَ الشَّهرُ أَجمَعُهُ
وَقِيلَ قَولٌ وَزَيدٌ بِالوُشَاةِ بُلِي
وَالمُبتَدَا نَحوُ زَيدٌ قَائِمٌ وَأَنَا
فِي الدَّارِ وَهوَ أَبُوهُ غَيرُ مُمتَثِلِ
وَمَا بِهِ تَمَّ مَعنَى المُبتَدَا خَبَرٌ
كَالشَّأنِ فِي نَحوِ زَيدٌ صَاحِبُ الدُّوَلِ
(وَفِعلُ مَدحِ وَذَمِّ اسمَينِ قَد قُرِنَا
كَنِعمَ بِئسَ الفَتَى ذُو الحِقدِ وَالدَّغَلِ
فَالفِعلُ مَع مَا يَلِيهِ قَدَّمُوا خَبَرًا
يَتلُوهُ مَخصُوصُهُ بِالِابتِدَاءِ يَلِي)
وَكَانَ تَرفَعُ مَا قَد كَانَ مُبتَدَأً
إِسمًا وَتَنصِبُ مَا قَد كَانَ بَعدُ وَلِي
وَمِثلُهَا أَدَوَاتٌ أُلحِقَت عَمَلًا
(كَبَاتَ أَصبَحَ ذُو الأَموَالِ فِي الحُلَلِ
أَمسَى وَأَضحَى وَظَلَّ العَبدُ مُبتَسِمًا)
وَصَارَ لَيسَ كِرَامُ النَّاسِ كَالسَّفَلِ
وَأَربَعٌ مِثلُهَا وَالنَّفيُ يَلزَمُهَا
أَو شِبهُهُ كَالفَتَى فِي الدَّارِ لَم يَزَلِ
وَلَيسَ يَبرَحُ أَو يَنفَكُّ مُجتَهِدًا
تَاللَّهِ تَفتَأُ مِن ذِكرَاهُ فِي شُغُلِ
(كَكَانَ مَا جَاءَ فِي مَعنَى مُقَارَبَةٍ
كَكَانَ أَوشَكَ أَن يَرتَابَ ذُو الجَدَلِ
وَمَا وَلَا لَاتَ إِن فِي النَّفيِ قَد عَمِلَتْ
كَلَيسَ وَاطلُب لَهَا التَّفصِيلَ لَا تَهِلِ)
وَإِنَّ تَفعَلُ هَذَا الفِعلَ مُنعَكِسًا
كَإِنَّ قَومَكَ مَعرُوفُونَ بِالجَدَلِ
لَعَلَّ لَيتَ كَأَنَّ الرَّكبَ مُرتَحِلٌ
لَكِنَّ زَيدَ ابنَ عَمرٍو غَيرُ مُرتَحِلِ
وَخُذ بَقِيَّةَ أَبوَابِ النَّوَاسِخِ إِذْ
كَانَت ثَلَاثًا وَذَاكَ الثُّلثُ لَم يُقَلِ
فَظَنَّ تَنصِبُ جُزأَي جُملَةٍ نُسِخَا
بِهَا وَضُمَّ لَهَا أَمثَالَهَا وَسَلِ
مِثَالُهُ ظَنَّ زَيدٌ خَالِدًا ثِقَةً
وَقَد رَأَى النَّاسُ عَمرًا وَاسِعَ الأَمَلِ
(حَسِبتُ خِلتُ رَأَيتُهُ زَعَمتُ وَجَدْ..
..تُهُ عَلِمتُ الهُدَى بِالوَحيِ وَالرُّسُلِ
حَجَا دَرَى وَتَعَلَّم وَاعتَقِدهُ وَهَبْ
وَعَدَّ وَالفِعلُ ذُو التَّصيِيرِ فَابتَدِلِ
جَعَلتُهُ وَاتَّخَذتُ فِي تَصَرُّفِهَا
وَمَا كَأَعلَمَ فَانصِب ثَالِثًا تَصِلِ)
وَتِلكُ سِتَّةُ أَبوَابٍ سأُتبِعُهَا
بِالنَّعتِ وَالعَطفِ وَالتَّوكِيدِ وَالبَدَلِ
كَزَيدٌ العَدلُ قَد وَافَى وَخَادِمُهُ
أَبُو الضِّيَا نَفسُهُ مِن غَيرِ مَا مَهَلِ
الباب السابع: في منصوبات الأسماء
وَبَعدَ ذِكرِي لِمَرفُوعَاتِ الِاسمِ عَلَى
تَرتِيبِهَا السَّابِقِ الخَالِي مِنَ الخَلَلِ
أَقُولُ جُملَةُ مَنصُوبَاتِهِ عَدَدًا
سَبعٌ وَعَشرٌ وَهَذَا أَوضَحُ السُّبُلِ
مِنهَا المَفَاعِيلُ خَمسٌ مُطلَقٌ وَبِهِ
وَفِيهِ مَعهُ لَهُ وَانظُر إِلَى المُثُلِ
ضَرَبتُ ضَربًا أَبَا عَمرٍو غَدَاةَ أَتَى
وَجِئتُ وَالنِّيلَ خَوفًا مِن عِتَابِكَ لِي
وَ"لَا" كَ"إِنَّ" لَهَا اسمٌ بَعدَهُ خَبَرٌ
فَإِن يَكُن مُفرَدًا فَافتَحهُ ثُمَّ صِلِ
وَانصِب مُضَافًا بِهَا أَو مَا يُشَابِهُهُ
كَ"لَا أَسِيرَ هَوًى يَنجُو مِنَ الخَطَلِ"
وَابنِ المُنَادَى عَلَى مَا كَانَ مُرتَفِعًا
بِهِ وَقُل يَا إِمَامُ اعدِل وَلَا تَمِلِ
وَإِن تُنَادِ مُضَافًا أَو مُشَاكِلَهُ
قُل يَا رَحِيمًا بِنَا يَا غَافِرَ الزَّلَلِ
وَالحَالُ نَحوُ أَتَاكَ العَبدُ مُعتَذِرًا
يَرجُو رِضَاكَ وَمِنهُ القَلبُ فِي وَجَلِ
وَإِن تُمَيِّز فَقُل عِشرُونَ جَارِيَةً
عِندَ الأَمِيرِ وَقِنطَارٌ مِنَ العَسَلِ
وَانصِب بِإِلَّا إِذَا استَثنَيتَ نَحوُ أَتَتْ
كُلُّ القَبَائِلِ إِلَّا رَاكِبَ الجَمَلِ
وَجُرَّ مَا بَعدَ غَيرٍ أَو خَلَا وَعَدَا
كَذَا سِوَى نَحوُ قَامُوا غَيرَ ذِي الحِيَلِ
وَبَعدَ نَفيٍ وَشِبهِ النَّفيِ إِن وَقَعَتْ
إِلَّا يَجُوزُ لَكَ الأَمرَانِ فَامتَثِلِ
وَانصِب بِكَانَ وَإِنَّ اسمًا يُكَمِّلُهَا
مَع تَابِعٍ مُفرَدٍ يُغنِيكَ عَن جُمَلِ
الباب الثامن: في إعراب الفعل رفعا ونصبا[7]
(وَارفَع مُجَرَّدَ فِعلٍ غَابِرٍ أَبَدًا
عَن عَامِلِ النَّصبِ أَو جَزمٍ كَيُؤمِنُ لِي
وَالنَّصبُ فِيهِ بِأَن أَو لَن وَكَي وَإِذَنْ
إِن صُدِّرَتْ وَهوَ آتٍ غَيرَ مُنفَصِلِ
لَا مُقسِمًا كَ"إِذَن وَاللَّهِ نَرمِيَهُمْ"
وَإِن عَطَفتَ إِذَن لِلرَّفعِ فَاحتَمِلِ
وَسَترُ أَن بَعدَ لَامِ الجَرِّ جَازَ وَأَظْ..
..هِر فِي لِئَلَّا وُجُوبًا غَيرَ مُختَزِلِ
وَبَعدَ لَامِ الجُحُودِ السَّترُ مُنحَتِمٌ
كَلَم يَكُن لِيَصِحَّ البَيعُ بِالحِيَلِ
وَبَعدَ حَتَّى كَجُد حَتَّى تَسُودَ وَأَوْ
مَكَانَ حَتَّى وَإِلَّا اقبَلهُ فَهوَ مَلِي
وَبَعدَ فَاءِ جَوَابِ النَّفيِ أَو طَلَبٍ
أَو وَاوِ مَع وَادرِهَا حَصرًا بِذِي الجُمَلِ
مُر وَادعُ وَانهَ وَسَل وَاعرِض لِحَضِّهِمُو
تَمَنَّ وَارجُ انفِ ثُمَّ ادرَب عَلَى المُثُلِ
وَعَطفُ فِعلٍ عَلَى اسمٍ خَالِصٍ نَصَبَتْ..
..هُ أَن كَصَبرِي عَلَى جَهدٍ وَيَغفِرَ لِي
وَبَعدَ عِلمٍ وَظَنٍّ أَن تَجِيءَ عَلَى التْ..
..تَخفِيفِ مِن أَنَّ ذَاتِ الِاسمِ وَالثِّقَلِ)
الباب التاسع: في عوامل الجزم وهو خاص بالفعل[8]
(وَجَزمُ فِعلٍ بِلَا وَاللَّامِ فِي طَلَبٍ
وَلَم وَلَمَّا كَ"لَا تَخلُد إِلَى الكَسَلِ"
وَإِن وَمَن مَا مَتَى أَيَّانَ أَينَ وَمَهْ..
..مَا أَيُّ إِذمَا وَأَنَّى حَيثُمَا احتَفِلِ
بِجَزمِهَا فِعلَ شَرطٍ وَالجَوَابَ لَهُ
مُضَارِعَينِ كَإِن تَستَحيِ تَحتَمِلِ
أَو مَاضِيَينِ كَإِن أَحسَنتَ نِلتَ هُدًى
أَو بِاختِلَافٍ كَإِن قُمتُم يَقُم خَوَلِي
وَاقرُن بِفَاءٍ جَوَابًا لَو تُقَدِّرُهُ
شَرطًا لِذِي كَانَ مَنعًا غَيرَ مُنقَبِلِ
كَإِن تَضِق فَعَسَى فَتحٌ وَنَابَ إِذَا
فُجَاءَةٍ كَإِذَا هُم يَقنَطُونَ تَلِي
وَالأَمرُ إِن ضُمِّنَ الشَّرطَ الجَوَابَ لَهُ
اِجزِمهُ بِهْ كَانجُ تَسلَم وَاجتَهِد تَنَلِ
وَعَطفُكَ الفِعلَ أَو إِبدَالُهُ فَعَلَى
مَا مَرَّ فِي الِاسمِ فَلتَتبَعهُ فِي العَمَلِ)
الباب العاشر: في مخفوضات الأسماء
وَاختِم بِأَبوَابِ مَخفُوضَاتِ الِاسمِ عَسَى
تَنَالُ حُسنَ خِتَامٍ مُنتَهَى الأَجَلِ
عَوَامِلُ الخَفضِ عِندَ القَومِ جُملَتُهَا
ثَلَاثَةٌ إِن تُرِد تَمثِيلَهَا فَقُلِ
غُلَامُ زَيدٍ أَتَى فِي مَنظَرٍ حَسَنٍ
فَانظُرهُ وَاحذَر سِهَامَ الأَعيُنِ النُّجُلِ
إِسمٌ وَحَرفٌ بِلَا خُلفٍ وَتَابِعُهَا
فِيهِ الخِلَافُ نَمَا فَاسأَل عَنِ العِلَلِ
(يَعنِي بِذَلِكَ مَجرُورًا مُجَاوَرَةً
كَالشَّأنِ فِي سُندُسٍ خُضرٍ بِذَينِ تَلِي)
وَاعلَم بِأَنَّ حُرُوفَ الجَرِّ قَد ذُكِرَتْ
فِي الكُتبِ فَارجِع لَهَا وَاستَغنِ عَن عَمَلِ
(وَجَدتُها مِن إِلَى فِي عَن عَلَى وَبِيَا
وَالكَافِ وَاللَّامِ نَحوُ الحِلسُ لِلجَمَلِ
مُذ مُنذُ رُبَّ وَوَاوٌ مِنهُ أَو قَسَمٍ
تَاللَّهِ بِاللَّهِ لَم يُترَك مَعَ الهَمَلِ
وَمَا أَضَفتَ احذِفِ التَّنوِينَ مِنهُ وَنُو..
..نَهُ كَقَومِي مُوَافُوكُم عَلَى مَهَلِ
وَالخَفضُ فِيهِ بِمَعنَى اللَّامِ نَحوُ غُلَا..
..مِي أَو كَمِن نَحوُ ثَوبُ الخَزِّ فِي الحُلَلِ
أَو فِي كَذِكرِ مَسَاءٍ وَالصَّبَاحِ وَقَدْ
تَمَّت فَغُفرَانَكَ اللَّهُمَّ خَيرَ وَلِي)
يَا رَبِّ عَفوًا عَنِ الجَانِي المُسِيءِ فَقَدْ
ضَاقَت عَلَيهِ بِطَاحُ السَّهلِ وَالجَبَلِ
منظومة الشبراوي في النحو
للعلامة عبدالله بن محمد بن عامر الشبراوي ١١٧١هـ
و زيادتها للعلامة حافظ الحكمي ١٣٧٧هـ
بصوت الشيخ
مشاري راشد العفاسي
متن الشبراوية في النحو من اصدارات المتون العلمية
تحميل منظومة الشبراوي في النحو
بجودة عالية 128kbps
mp3
بأعلى جودة 320kbps
mp3
استماع :
كلمات منظومة الشبراوي في النحو مكتوبة
الباب الأول: في الكلام وما يتألف منه
يَا طَالِبَ العِلمِ خُذ مِنِّي قَوَاعِدَهُ
مَنظُومَةً جُملَةً مِن أَحسَنِ الجُمَلِ
فِي ضِمنِ خَمسِينَ بَيتًا لَا تَزِيدُ سِوَى
بَيتٍ بِهِ قَد سَأَلتُ العَفوَ عَن زَلَلِي
(وَزَادَتِ الضِّعفَ مِن تَكمِيلِ مُحتَسِبٍ
وَتَمَّ تَفصِيلُهَا مَع غَالِبِ المُثُلِ)
إِن أَنتَ أَتقَنتَهَا هَانَت مَسَائِلُهُ
عَلَيكَ مِن غَيرِ تَطوِيلٍ وَلَا مَلَلِ
أَمَّا الكَلَامُ اصطِلَاحًا فَهوَ عِندَهُمُو
مُرَكَّبٌ فِيهِ إِسنَادٌ كَقَامَ عَلِي
وَالِاسمُ وَالفِعلُ ثُمَّ الحَرفُ جُملَتُهَا
أَجزَاؤُهُ فَهوَ عَنهَا غَيرُ مُنتَقِلِ
فَالِاسمُ يُعرَفُ بِالتَّنوِينِ ثُمَّ بِأَلْ
وَالجَرِّ أَو بِحُرُوفِ الجَرِّ كَالرَّجُلِ
وَالفِعلُ بِالسِّينِ أَو قَد أَو بِسَوفَ وَإِنْ
أَرَدتَ حَرفًا فَمِن تِلكَ الأُمُورِ خَلِي
(وَامتَازَ بِالتَّاءِ مَاضٍ وَالمُضَارِعُ لَمْ
وَأَمرُهُم طَلَبٌ بِالفِعلِ كَاعتَزِلِ)
الباب الثاني: في البناء والمبنيات[3]
(وَإِن أَوَاخِرُ هَذِي حَالَةً لَزِمَتْ
فَهوَ البِنَاءُ وَعَنهُ الحَرفُ لَم يُحَلِ
وَالزَم بِنَا الإِسمِ إِن بِالحَرفِ ذَا شَبَهٍ
مِثلِ الضَّمَائِرِ فِي وَضعٍ كَقُلتُ وَلِي
كَذَا الشُّرُوطُ وَالِاستِفهَامُ وَاسمُ إِشَا..
..رَةٍ تُشَابِهُ مَعنَى الحَرفِ فِي المُثُلِ
وَفِي افتِقَارٍ بِمَوصُولَاتِ الِاسمِ إِلَى
وَصلٍ وَشَابَهَهُ اسمُ الفِعلِ فِي العَمَلِ
وَفِعلُ أَمرٍ وَمَاضٍ فَابنِهِ وَمُضَا..
..رِعٍ يُرَى مِن وِلَا النُّونَاتِ غَيرُ خَلِي
الباب الثالث: في الإعراب اصطلاحا
وَحَدُّ الِاعرَابِ تَغيِيرُ الأَوَاخِرِ مِنْ
اِسمٍ وَفِعلٍ أَتَى مِن بَعدِ ذِي عَمَلِ
فَالرَّفعُ وَالنَّصبُ فِي غَيرِ الحُرُوفِ وَمَا
يَختَصُّ بِالجَرِّ إِلَّا الِاسمُ فَامتَثِلِ
وَالجَزمُ لِلفِعلِ فَالأَنوَاعُ أَربَعَةٌ
وَلَيسَ لِلحَرفِ إِعرَابٌ فَلَا تُطِلِ
وَقَد تَبَيَّنَ أَنَّ الِاسمَ لَيسَ لَهُ
جَزمٌ وَلَيسَ لِفِعلٍ جَرُّ مُتَّصِلِ
لِكُلِّ نَوعٍ عَلَامَاتٌ مُفَصَّلَةٌ
فَالرَّفعُ أَربَعَةٌ فِي قَولِ كُلِّ وَلِي
وَالنَّصبُ خَمسُ عَلَامَاتٍ وَثَالِثُهَا
خَفضٌ ثَلَاثٌ وَلِلجَزمِ اثنَتَانِ تَلِي
الباب الرابع: في بيان علامات الإعراب[5]
فَالرَّفعُ بَالضَّمِّ أَو بِالوَاوِ أَو أَلِفٍ
كَذَا بِثَابِتِ نُونٍ غَيرِ مُنفَصِلِ
فَالضَّمُّ فِي جَمعِ تَكسِيرٍ وَمُفرَدِهِ
وَفِي المُضَارِعِ قَطعًا غَيرَ مُتَّصِلِ
بِيَاءِ أُنثَى وَلَا وَاوٍ وَلَا أَلِفٍ
وَنُونِ تَوكِيدٍ او نُونِ الإِنَاثِ يَلِي
وَسَالِمِ الجَمعِ فِي الأُنثَى وَمُلحَقِهِ
وَالوَاوُ فِي الخَمسَةِ الأَسمَاءِ وَهيَ تَلِي
أَبٌ أَخٌ وَحَمٌ ذُو حِكمَةٍ وَفَمٌ
يَخلُو مِنَ المِيمِ وَافهَم شَرطَ ذَا العَمَلِ
إِن أُفرِدَت لَم تُصَغَّر مَع إِضَافَتِهَا
لِغَيرِ يَاءٍ كَفُو ذِي العَدلِ لَم يَمِلِ
وَسَالِمِ الجَمعِ تَذكِيرٍ وَمُلحَقِهِ
كَالمُؤمِنُونَ أُولُو التَّصدِيقِ لِلرُّسُلِ
وَفِي المُثَنَّى وَمَا جَارَاهُ قُل أَلِفٌ
وَالنُّونَ بِالخَمسَةِ الأَفعَالِ فَلتَصِلِ
كَيَفعَلَانِ هُمَا أَو تَفعَلُونَ بِتَا..
ءٍ.. أَو بِيَاءٍ وَالُانثَى تَفعَلِينَ قُلِ
وَالنَّصبُ بِالفَتحِ أَو بِالكَسرِ أَو أَلِفٍ
أَو يَاءٍ او حَذفِ نُونِ الرَّفعِ فِي الأُوَلِ
وَالفَتحُ فِيمَا بِضَمٍّ قَد رَفَعتَ سِوَى
جَمعِ الإِنَاثِ فَفِيهِ الكَسرُ لَم يَمِلِ
وَالنَّصبُ فِي الخَمسَةِ الأَسمَا أَنِب أَلِفًا
كَيَا أَخَانَا اتَّبِع ذَا العِلمِ وَالعَمَلِ
وَاليَا لِجَمعِ ذُكُورٍ مَع سَلَامَتِهِ
كَذَا بِتَثنِيَةٍ أَو مُلحَقٍ كَأُولِي
وَالخَفضُ بِالكَسرِ أَو بِفَتحَةٍ وَبِيَا
فَاكسِر لِمَا ضُمَّ رَفعًا سَالِمَ العِلَلِ
وَإِن تَجِد عِلَّةً لِلصَّرفِ مَانِعَةً
فَالفَتحَ عَوِّض كَإِبرَاهِيمَ تَعتَدِلِ
وَالخَفضُ بِاليَاءِ فِيمَا قَد نَصَبتَ بِهَا
كَذَاكَ فِي الخَمسَةِ الأَسمَا كَذِي الخَوَلِ
وَالجَزمُ فِي الفِعلِ بِالتَّسكِينِ ثُمَّ أَنِبْ
حَذفًا لِنُونٍ خَلَت أَو أَحرُفِ العِلَلِ
سَكِّن مُضَارِعَ فِعلٍ صَحَّ آخِرُهُ
وَحَذفُكَ النُّونَ مِثلُ النَّصبِ لَا تُطِلِ
وَنَحوُ يَدعُو يَرَى يَرمِي إِذَا جُزِمَتْ
فَاحذِف أَوَاخِرَهَا تَسلَم مِنَ الخَلَلِ
وَالنَّصبَ وَالرَّفعَ فِيهَا انوِه عَلَى أَلِفٍ
وَالوَاوَ وَاليَاءَ فَانوِ الضَّمَّ لِلثِّقَلِ
وَعِلَّةُ الإِسمِ إِمَّا القَصرُ نَحوُ فَتًى
أَو نَقصُهُ نَحوُ رَاقِي ذِروَةِ الجَبَلِ
فَفِي الفَتَى الحَرَكَاتُ الكُلُّ قَد نُوِيَتْ
وَالفَتحُ خَفَّ عَلَى ذِي اليَاءِ فَهوَ جَلِي
وَانوِ الجَمِيعَ عَلَى مَا قَد أُضِيفَ لِيَا
ذِي النُّطقِ نَحوُ رَفِيقِي صَالِحُ العَمَلِ
الباب الخامس: في النكرة والمعرفة[6]
مُنَكَّرٌ قَابِلٌ أَل حَيثُ أَثَّرَتِ التْ..
..تَعرِيفَ نَحوُ غُلَامٍ فَارِسٍ رَجُلِ
سِوَاهُ مَعرِفَةٌ كَهُم وَزَيدُ وَلِي
وَذَا المُحَلَّى بِأَل أَضِف لَهَا وَقُلِ
غُلَامُهُم وَابنُ زَيدٍ وَابنُ ذَا وَأَخُو الْ..
..لَذِي أَتَانَا وَرَبِّ الشَّاءِ وَالإِبِلِ
الباب السادس: في مرفوعات الأسماء
وَالرَّفعُ أَبوَابُهُ سَبعٌ سَتَسمَعُهَا
تُتلَى عَلَيكَ بِوَصفٍ لِلعُقُولِ جَلِي
اَلفَاعِلُ اسمٌ لِفِعلٍ قَد تَقَدَّمَهُ
كَجَاءَ زَيدٌ فَقَصِّر يَا أَخَا العَذَلِ
وَنَائِبُ الفَاعِلِ اسمٌ كَانَ مُنتَصِبًا
فَصَارَ مُرتَفِعًا لِلحَذفِ فِي الأُوَلِ
كَنِيلَ خَيرٌ وَصِيمَ الشَّهرُ أَجمَعُهُ
وَقِيلَ قَولٌ وَزَيدٌ بِالوُشَاةِ بُلِي
وَالمُبتَدَا نَحوُ زَيدٌ قَائِمٌ وَأَنَا
فِي الدَّارِ وَهوَ أَبُوهُ غَيرُ مُمتَثِلِ
وَمَا بِهِ تَمَّ مَعنَى المُبتَدَا خَبَرٌ
كَالشَّأنِ فِي نَحوِ زَيدٌ صَاحِبُ الدُّوَلِ
(وَفِعلُ مَدحِ وَذَمِّ اسمَينِ قَد قُرِنَا
كَنِعمَ بِئسَ الفَتَى ذُو الحِقدِ وَالدَّغَلِ
فَالفِعلُ مَع مَا يَلِيهِ قَدَّمُوا خَبَرًا
يَتلُوهُ مَخصُوصُهُ بِالِابتِدَاءِ يَلِي)
وَكَانَ تَرفَعُ مَا قَد كَانَ مُبتَدَأً
إِسمًا وَتَنصِبُ مَا قَد كَانَ بَعدُ وَلِي
وَمِثلُهَا أَدَوَاتٌ أُلحِقَت عَمَلًا
(كَبَاتَ أَصبَحَ ذُو الأَموَالِ فِي الحُلَلِ
أَمسَى وَأَضحَى وَظَلَّ العَبدُ مُبتَسِمًا)
وَصَارَ لَيسَ كِرَامُ النَّاسِ كَالسَّفَلِ
وَأَربَعٌ مِثلُهَا وَالنَّفيُ يَلزَمُهَا
أَو شِبهُهُ كَالفَتَى فِي الدَّارِ لَم يَزَلِ
وَلَيسَ يَبرَحُ أَو يَنفَكُّ مُجتَهِدًا
تَاللَّهِ تَفتَأُ مِن ذِكرَاهُ فِي شُغُلِ
(كَكَانَ مَا جَاءَ فِي مَعنَى مُقَارَبَةٍ
كَكَانَ أَوشَكَ أَن يَرتَابَ ذُو الجَدَلِ
وَمَا وَلَا لَاتَ إِن فِي النَّفيِ قَد عَمِلَتْ
كَلَيسَ وَاطلُب لَهَا التَّفصِيلَ لَا تَهِلِ)
وَإِنَّ تَفعَلُ هَذَا الفِعلَ مُنعَكِسًا
كَإِنَّ قَومَكَ مَعرُوفُونَ بِالجَدَلِ
لَعَلَّ لَيتَ كَأَنَّ الرَّكبَ مُرتَحِلٌ
لَكِنَّ زَيدَ ابنَ عَمرٍو غَيرُ مُرتَحِلِ
وَخُذ بَقِيَّةَ أَبوَابِ النَّوَاسِخِ إِذْ
كَانَت ثَلَاثًا وَذَاكَ الثُّلثُ لَم يُقَلِ
فَظَنَّ تَنصِبُ جُزأَي جُملَةٍ نُسِخَا
بِهَا وَضُمَّ لَهَا أَمثَالَهَا وَسَلِ
مِثَالُهُ ظَنَّ زَيدٌ خَالِدًا ثِقَةً
وَقَد رَأَى النَّاسُ عَمرًا وَاسِعَ الأَمَلِ
(حَسِبتُ خِلتُ رَأَيتُهُ زَعَمتُ وَجَدْ..
..تُهُ عَلِمتُ الهُدَى بِالوَحيِ وَالرُّسُلِ
حَجَا دَرَى وَتَعَلَّم وَاعتَقِدهُ وَهَبْ
وَعَدَّ وَالفِعلُ ذُو التَّصيِيرِ فَابتَدِلِ
جَعَلتُهُ وَاتَّخَذتُ فِي تَصَرُّفِهَا
وَمَا كَأَعلَمَ فَانصِب ثَالِثًا تَصِلِ)
وَتِلكُ سِتَّةُ أَبوَابٍ سأُتبِعُهَا
بِالنَّعتِ وَالعَطفِ وَالتَّوكِيدِ وَالبَدَلِ
كَزَيدٌ العَدلُ قَد وَافَى وَخَادِمُهُ
أَبُو الضِّيَا نَفسُهُ مِن غَيرِ مَا مَهَلِ
الباب السابع: في منصوبات الأسماء
وَبَعدَ ذِكرِي لِمَرفُوعَاتِ الِاسمِ عَلَى
تَرتِيبِهَا السَّابِقِ الخَالِي مِنَ الخَلَلِ
أَقُولُ جُملَةُ مَنصُوبَاتِهِ عَدَدًا
سَبعٌ وَعَشرٌ وَهَذَا أَوضَحُ السُّبُلِ
مِنهَا المَفَاعِيلُ خَمسٌ مُطلَقٌ وَبِهِ
وَفِيهِ مَعهُ لَهُ وَانظُر إِلَى المُثُلِ
ضَرَبتُ ضَربًا أَبَا عَمرٍو غَدَاةَ أَتَى
وَجِئتُ وَالنِّيلَ خَوفًا مِن عِتَابِكَ لِي
وَ"لَا" كَ"إِنَّ" لَهَا اسمٌ بَعدَهُ خَبَرٌ
فَإِن يَكُن مُفرَدًا فَافتَحهُ ثُمَّ صِلِ
وَانصِب مُضَافًا بِهَا أَو مَا يُشَابِهُهُ
كَ"لَا أَسِيرَ هَوًى يَنجُو مِنَ الخَطَلِ"
وَابنِ المُنَادَى عَلَى مَا كَانَ مُرتَفِعًا
بِهِ وَقُل يَا إِمَامُ اعدِل وَلَا تَمِلِ
وَإِن تُنَادِ مُضَافًا أَو مُشَاكِلَهُ
قُل يَا رَحِيمًا بِنَا يَا غَافِرَ الزَّلَلِ
وَالحَالُ نَحوُ أَتَاكَ العَبدُ مُعتَذِرًا
يَرجُو رِضَاكَ وَمِنهُ القَلبُ فِي وَجَلِ
وَإِن تُمَيِّز فَقُل عِشرُونَ جَارِيَةً
عِندَ الأَمِيرِ وَقِنطَارٌ مِنَ العَسَلِ
وَانصِب بِإِلَّا إِذَا استَثنَيتَ نَحوُ أَتَتْ
كُلُّ القَبَائِلِ إِلَّا رَاكِبَ الجَمَلِ
وَجُرَّ مَا بَعدَ غَيرٍ أَو خَلَا وَعَدَا
كَذَا سِوَى نَحوُ قَامُوا غَيرَ ذِي الحِيَلِ
وَبَعدَ نَفيٍ وَشِبهِ النَّفيِ إِن وَقَعَتْ
إِلَّا يَجُوزُ لَكَ الأَمرَانِ فَامتَثِلِ
وَانصِب بِكَانَ وَإِنَّ اسمًا يُكَمِّلُهَا
مَع تَابِعٍ مُفرَدٍ يُغنِيكَ عَن جُمَلِ
الباب الثامن: في إعراب الفعل رفعا ونصبا[7]
(وَارفَع مُجَرَّدَ فِعلٍ غَابِرٍ أَبَدًا
عَن عَامِلِ النَّصبِ أَو جَزمٍ كَيُؤمِنُ لِي
وَالنَّصبُ فِيهِ بِأَن أَو لَن وَكَي وَإِذَنْ
إِن صُدِّرَتْ وَهوَ آتٍ غَيرَ مُنفَصِلِ
لَا مُقسِمًا كَ"إِذَن وَاللَّهِ نَرمِيَهُمْ"
وَإِن عَطَفتَ إِذَن لِلرَّفعِ فَاحتَمِلِ
وَسَترُ أَن بَعدَ لَامِ الجَرِّ جَازَ وَأَظْ..
..هِر فِي لِئَلَّا وُجُوبًا غَيرَ مُختَزِلِ
وَبَعدَ لَامِ الجُحُودِ السَّترُ مُنحَتِمٌ
كَلَم يَكُن لِيَصِحَّ البَيعُ بِالحِيَلِ
وَبَعدَ حَتَّى كَجُد حَتَّى تَسُودَ وَأَوْ
مَكَانَ حَتَّى وَإِلَّا اقبَلهُ فَهوَ مَلِي
وَبَعدَ فَاءِ جَوَابِ النَّفيِ أَو طَلَبٍ
أَو وَاوِ مَع وَادرِهَا حَصرًا بِذِي الجُمَلِ
مُر وَادعُ وَانهَ وَسَل وَاعرِض لِحَضِّهِمُو
تَمَنَّ وَارجُ انفِ ثُمَّ ادرَب عَلَى المُثُلِ
وَعَطفُ فِعلٍ عَلَى اسمٍ خَالِصٍ نَصَبَتْ..
..هُ أَن كَصَبرِي عَلَى جَهدٍ وَيَغفِرَ لِي
وَبَعدَ عِلمٍ وَظَنٍّ أَن تَجِيءَ عَلَى التْ..
..تَخفِيفِ مِن أَنَّ ذَاتِ الِاسمِ وَالثِّقَلِ)
الباب التاسع: في عوامل الجزم وهو خاص بالفعل[8]
(وَجَزمُ فِعلٍ بِلَا وَاللَّامِ فِي طَلَبٍ
وَلَم وَلَمَّا كَ"لَا تَخلُد إِلَى الكَسَلِ"
وَإِن وَمَن مَا مَتَى أَيَّانَ أَينَ وَمَهْ..
..مَا أَيُّ إِذمَا وَأَنَّى حَيثُمَا احتَفِلِ
بِجَزمِهَا فِعلَ شَرطٍ وَالجَوَابَ لَهُ
مُضَارِعَينِ كَإِن تَستَحيِ تَحتَمِلِ
أَو مَاضِيَينِ كَإِن أَحسَنتَ نِلتَ هُدًى
أَو بِاختِلَافٍ كَإِن قُمتُم يَقُم خَوَلِي
وَاقرُن بِفَاءٍ جَوَابًا لَو تُقَدِّرُهُ
شَرطًا لِذِي كَانَ مَنعًا غَيرَ مُنقَبِلِ
كَإِن تَضِق فَعَسَى فَتحٌ وَنَابَ إِذَا
فُجَاءَةٍ كَإِذَا هُم يَقنَطُونَ تَلِي
وَالأَمرُ إِن ضُمِّنَ الشَّرطَ الجَوَابَ لَهُ
اِجزِمهُ بِهْ كَانجُ تَسلَم وَاجتَهِد تَنَلِ
وَعَطفُكَ الفِعلَ أَو إِبدَالُهُ فَعَلَى
مَا مَرَّ فِي الِاسمِ فَلتَتبَعهُ فِي العَمَلِ)
الباب العاشر: في مخفوضات الأسماء
وَاختِم بِأَبوَابِ مَخفُوضَاتِ الِاسمِ عَسَى
تَنَالُ حُسنَ خِتَامٍ مُنتَهَى الأَجَلِ
عَوَامِلُ الخَفضِ عِندَ القَومِ جُملَتُهَا
ثَلَاثَةٌ إِن تُرِد تَمثِيلَهَا فَقُلِ
غُلَامُ زَيدٍ أَتَى فِي مَنظَرٍ حَسَنٍ
فَانظُرهُ وَاحذَر سِهَامَ الأَعيُنِ النُّجُلِ
إِسمٌ وَحَرفٌ بِلَا خُلفٍ وَتَابِعُهَا
فِيهِ الخِلَافُ نَمَا فَاسأَل عَنِ العِلَلِ
(يَعنِي بِذَلِكَ مَجرُورًا مُجَاوَرَةً
كَالشَّأنِ فِي سُندُسٍ خُضرٍ بِذَينِ تَلِي)
وَاعلَم بِأَنَّ حُرُوفَ الجَرِّ قَد ذُكِرَتْ
فِي الكُتبِ فَارجِع لَهَا وَاستَغنِ عَن عَمَلِ
(وَجَدتُها مِن إِلَى فِي عَن عَلَى وَبِيَا
وَالكَافِ وَاللَّامِ نَحوُ الحِلسُ لِلجَمَلِ
مُذ مُنذُ رُبَّ وَوَاوٌ مِنهُ أَو قَسَمٍ
تَاللَّهِ بِاللَّهِ لَم يُترَك مَعَ الهَمَلِ
وَمَا أَضَفتَ احذِفِ التَّنوِينَ مِنهُ وَنُو..
..نَهُ كَقَومِي مُوَافُوكُم عَلَى مَهَلِ
وَالخَفضُ فِيهِ بِمَعنَى اللَّامِ نَحوُ غُلَا..
..مِي أَو كَمِن نَحوُ ثَوبُ الخَزِّ فِي الحُلَلِ
أَو فِي كَذِكرِ مَسَاءٍ وَالصَّبَاحِ وَقَدْ
تَمَّت فَغُفرَانَكَ اللَّهُمَّ خَيرَ وَلِي)
يَا رَبِّ عَفوًا عَنِ الجَانِي المُسِيءِ فَقَدْ
ضَاقَت عَلَيهِ بِطَاحُ السَّهلِ وَالجَبَلِ